يقع ضريح الأغا خان على بعد 2.5 ميل من محطة قطار أسوان، وقد بناه “محمد شاه” الشهير بـ “آغا خان الثالث”، وكان الزعيم الروحي للطائفة الشيعية الإسماعيلية في الهند، والإمام رقم 48 عام 1885، وكان واحداً من أغنى رجال العالم.
كان أغا خان يعاني من الروماتيزم وآلام العظام، ونصحه صديقه بضرورة السفر إلى أسوان أملاً في التعافي؛ نظراً لشهرة السياحة العلاجية في أسوان لجوها الصحي ورمالها الشافية، فسافر إلى أسوان عام 1954 مع زوجته وأتباعه، وقام بدفن رجليه في رمال أسوان يومياً، وبعدها بأسبوع تعافى تماماً من مرضه، وقرر أن يزور أسوان كل شتاء، ثم بنى له فيلا وأيضاً مقبرة لتخليد ذكرى شفائه في هذا المكان ويدفن به بعد وفاته.
الضريح مبنيٌ من الجرانيت الوردي، ويشبه المقابر الفاطمية في القاهرة، ويقع بالقرب من دير القديس سمعان على الضفة الغربية في أسوان، والضريح مقام على ربوةً تتيح للزائرين رؤية بانوراميه للمنطقة.
ظلت زوجة آغا خان تزور الضريح بعد وفاة زوجها وأوصت بوضع الزهور على القبر كل يوم، وعندما ماتت دفنت مع زوجها، وأصبح الضريح يجتذب العديد من حجاج الطائفة الإسماعيلية، والزوار من جميع أنحاء العالم، ويعد معلماً بارزاً ضمن معالم السياحة في أسوان.